الجمعة، ٢٠ نوفمبر ٢٠٠٩

مرحله خلع البنطلون


سياسة خلع البنطلون كما عرفها الدكتاتور الباكستاني

برفيز واصفا تطور العلاقات مع الكيان الصهيوني

بمنهج الخطوة خطوة،

مطبقة من جانب الأوروبيين تجاه تركيا.

فتركيا مطلوب منها أن تخلع عذارها،

و تقلد الطاووس الغربي على حساب قيمها و قوميتها

و تاريخها العريق، لربما بعد هذا تدخل النادي الأوروبي،

في حين أن الغربيين يقولون بان على تركيا

أن تتكيف مع القيم الأوروبية التي يصرح البابا

بنديكت بأنها قائمة على القيم المسيحية،

يقول الأتراك بان على الأوروبيين أن يختاروا

بين أن يكون النادي الأوروبي مسيحيا مغلقا أو ديمقراطيا،

و العكس عند الأوروبيين مع التلاعب في الكلمات.

المطلوب من تركيا، وطن كردي،

و التخلي عن قبرص التركية، و الاعتذار للأرمن

جراء المجازر المختلف على صحتها،

و مسالة التشريعات الإسلامية و فرض الحجاب،

و تحجيم الديمقراطية التركية بحيث لا ينسل منها

أي حزب ديني حاكم، و تقييد القوميين الأتراك

و غيرها من حقوق الاقليات التي فتحت المجال

لما يسمى بالجالية اليهودية للمطالبة بتعويضات

عن أملاك في استنبول، و غيرها و غيرها من

تعويضات قد تطال تعويضات عن حرب القرم

مع روسيا القيصرية.

لكن الحقيقة تكمن في أن التغريد التركي غربا

لن يصل بها إلى غايتها، حتى لو ضمت إلى

الاتحاد الأوروبي بعد شهر، علما بان الموعد المفترض

قد يصل إلى عشرة سنين أو خمسة عشر سنة

بحسب تقديرات دوفليبيان؛ و بشرطه الملغوز

بعندما يحين الوقت!! الشرط الذي أوضحه بقية

الأوروبيين بتصريحهم بأن دخول تركيا للاتحاد

لا يعد مضمونا و لكنه سيعتمد على إصلاحات داخلية

داخل تركيا نفسها، يعني أن تقص الشارب

و تخلع الطربوش، منتهية بالبنطلون.



منبع افتراضي هذا قائم على فشل فكرة العولمة

التي باتت تهدد اقتصاديات الدول الأوروبية قبل

غيرها، ناهيك عن فشل التصويت على

الدستور الأوروبي، فيما باتت الدول الأوروبية

رديفا لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة

و بعد إدخال عدد من الدول المنفكة من المعسكر

الاشتراكي في شرق أوروبا، و بالتالي فان فكرة

الاتحاد الأوروبي باتت مهددة بالتبعية

الكاملة للولايات المتحدة، و لو نظرنا إلى

رد فعل رئيس وزراء فرنسا عقب

أحداث 7/7 في لندن لوجدنا الرأي الرسمي

الفرنسي ينهج باتجاه الانكفاء على تنمية

ما يسمي بالاقتصاد الوطني!

(عبارة الوطنية الاقتصادية !) لاحظ الكلمة وطنية اقتصادية

يعني بفصيح العبارة لا عولمة و لا اتحاد أوروبي؟

و ممن من فرنسا الراعي الثاني للاتحاد بالتشارك

مع ألمانيا! فلماذا تلهث تركيا وراء سراب التغريب!

علما بان مكانها متوفر في التحالفات الإسلامية.



الكاتب احمد القديدي في مقالته في الشرق القطرية
.
بتاريخ 24/8/2005بعنوان

( كيف بدأ الغرب يتخلى عن العولمة ؟)،

يبين بأن القوى المتوسطة مثل فرنسا وألمانيا

و إيطاليا باتت تخشى الضياع في الاتحاد

الأوروبي لأنها تعتقد أنه عسكريا وستراتيجيا

واقتصاديا وبالطبع ثقافيا وإعلاميا لا بد

أن يظل محمية أمريكية إلى نصف قرن

قادم مع إدراك أن العولمة هي الهيمنة وتوسيع

فجوة الفوارق والمظالم وبأن

الولايات المتحدة سوف تنفرد بالقوة .

فهل وقعت تركيا في الحفرة التي احتفرها

القوميون الأتراك ضمن ما صار يسمى بسياسة

تتريك الشعوب العربية و الإسلامية التي

انتهجتها جمعية الاتحاد والترقي أوائل القرن الماضي،

إي بحفرة التغريب الأوروبي؟

سؤال مطروح على القوميين الأتراك
عن مقالة للكاتب: محمد ملكاوي


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Followers